فخر هو اتساع القلب ليحوي كل البشر
مؤلم ذلك الإتساع، إذا كان في زمن لايجد فيه من يملؤه ..
وإن امتلأ أياما .. فلن يلبث أن يهجر بقية العام
لست تمثال شؤم .. ولكني راوية قلب رحال ..
،
شقاء هي رحلة القلب بحثا عن ساكن دائم له ..
رحل ..
وليس له من زاد إلا أطلال ..
ليتهم يوم رحلوا .. داسوا على أطلالهم .. فمحو آثارها ..ليعيش بسلام ..
له الحق في ذلك .. كما رأو أن من حقهم الرحيل ..ولكن لا مجال للسلام ..
وما أكثر أطلالك يا قلب !!
رحل ..
لا ليبحث عن من رحل ..
ولكن عن ..من يسعد شقيا .. ويعمر خرابا ..
ويبني مكان الأطلال قصور مشاعر ..
على كل برج منها مشعل حب ..يضيء له درب الأماني ..
،
كم تعثر في رحلته بقوافل ..
تسآءل حينها .. أهي قوافل العائدين ؟؟
وليس من مجيب .. غير صوت لطالما ألف نشاز حداءه ..
صوت آخاه بالألم .. ينادي على الراحلين ..
،
خطاه ترسم على دربه ..
أن حبه ما كان يوما إلا لمن رحل ..
وأن انتظاره .. فقط لمن لن يعود ..
،
هجير الرحيل .. زرع في أنفاسه رعب الفراق ..
كل نفس .. يعدو خلف من سبقه..
لايهم .. إن كانت زفرة .. أم آهة ..أم شبه روح صاعدة ..
المهم .. أن يجد رفيقا لرحلة المجهول ..
،
ليلة ما قبل الرحيل ..
تذكر زوارا أتوه على غير وعد - نسيان و عذر - كل منهما يطلب رفقته ..
مسكين ذلك القلب
كم تمنى رفقة ( نسيان ) لكن رفيق السوء ( ألم ) ما كان ليسمح بذلك ..
أغراه بأطلال و ذكريات، فأعمى الدمع عينيه ..
و رحل على غير هدى
يئس ( نسيان ) و أبى ( العذر ) أن يتركه أسير الألم
رحل القلب من ليلته
و سار ( العذر ) على خطاه ..
،
عرف ( العذر ) أين يكمن ضعف الألم ؟
كان ذلك الألم أصغر من أن يملأ اتساع ذلك القلب ..
تلك هي المفارقة ..بقدر ما تسبب ذلك الإتساع بالألم ..بقدر ما كان سببا في الشفاء ..
،
باغت الألم دفء ( ظل )
وانتهز ( العذر) فرصة أبواب القلب المفتوحة .. فدخل ..
وحكم على قبائل الألم بالنفي في جزر النسيان ..
،
سؤال وحيد .. ظل يتردد ..
أي ديمة أتت بك يا ( الظل ) ؟!
أتاه الجواب .. ولكن بالغوص في أحضان ذلك ( الظل )
والتهديد بالغرق قائم ..
والتجربة خير برهان ..
ما أشهاه من غرق ..ليتني أموت غرقا ..
24-10-2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق