وفاء، لا يطيقه غيرك..

ذات مساء، و وجهي بين كفيك ..
سألتني عن اختفاء بريق
كنت تراه في عيني
أتذكر بماذا أجبتك ؟

قلت لك ..
أن ما كنت تراه بريقا ..
ليس إلا انعكاس صورة الحب من عينيك ..
إن ذهبت الصورة، إختفى البريق ..
استعدت ملامحها، فعاد ..

*

يوم تعثرت بي بين الركام ..
و لمحت خلفي شيئا أخفيه ..
صنعته من الحطام ..
ربما .. ظننت حينها بأنني طفلة تلهو ..
وخانها اختيار المكان ..
لكن حنان عينيك .. أنطق ماء عيني ..
وفضح عمر معاناتي ..
امتدت إليك يدي .. تخبرك بما صنعت..
"تابوت" لدفن ماض أبى أن يموت ..
أتذكر ماذا فعلت ؟
إبتسمت ! لأول مرة ترعبني ابتسامتك
لم أجد مكانا يليق بسحرها ..
أتذكر ماذا قلت لي ..
ما رأيك بتابوت ينبض ؟!
يومها أهديتني قلبك مدفنا ..

*

أعلم .. بأنك تعلم ..
"أنني لاشيء بدونك .. وأنني كل شيء بك"
أتذكرها ؟
كانت تحيتي لك حين أراك ..
أتراقص فرحا وأنا أنشدها لك ..
وتعلم .. بأنني أعلم ..
أنها تطربك ..

*

يوم عرسك ..
لا تقل أنك لا تتذكره !
كنت الأجمل .. كـ أنت في عمرك كله ..
اخترت لك من يغار حنانك من حنانها ..
كان شرطك .. أن تشبهك ..
" أريدها حنونة فقط "

تلك الليلة أضوائها كانت لك ..
لكنك لم تنسى أن تسلط علي بعضا منها ..
دعوت أن تكون العقبى لي .. قبل أن أبارك لك ..
كعادتك تسبقني ..

ذكرتك بشرطي غاضبة .. لعلمي بسخريتك منه ..
" ليس إلا برجل يشبهك .. وإلا فالإستنساخ "

تمايلت ضاحكا .. حتى سقط عقالك
فلم أجد مفرا من مشاركتك ..

*

أيقظني مواء قطتي .. تلاعبني ..
تلفت .. لم أجد غيرها بجانبي ..
أعدت رأسي إلى وسادتي ..

أيقنت أن الشوق ردد على لساني اسمك " سامي "

و أتى بك إلي في منامي
تذكرت بأنه يوم ميلادي
أبيت إلا أن تكون وفيا
فما كنت غير ذكرى في حلمي ..

أذكر يوم تعثرت بي بين الركام
وعدتني أن لا تتركني ..
وها أنت تأتيني على الوعد وفيا
في يوم ميلادي كما عودتني ..

نحتفل .. ونحيي اليوم الذي جعلك أسعد ( خال ) في الوجود
كما كنت تردد دائما ..
وفاؤك هذا .. لايطيقه غيرك ..
لا أدري .. إن استطعت أن أشبهك فيه كما في غيره ؟؟

خلا القلب برحيلك يا ( خال )
ياترى .. في الذكرى القادمة سأحتفل وحدي ؟
أم أنه دوري في الرحيل إليك وفاء ؟

26-10-2007

الصّورة لـ ~oriontrail