؛
لمحتهُ يحتضن الرصيف ..
و الصخرُ يبادلهُ الشعور !
زجاجُ السيّارة الخلْفيِّ مُحاصرْ ..
يئِنُّ من ضرب أنفاسي والمطرْ ..
مُعدمٌ .. فقيرُ الجيبِ .. خلِيُّ القلبِ قرّت عينهُ ..
فنامَ وابتسم !
حُجُبُ الدمعِ المتراكم تُبعِدُ صورتهُ التي تستنزِفُ كلّ سببٍ لأغبِطه ..
لتتحرّر أخيراً .. وتنفجرَ كحِممٍ ملتهبة ..
وتستقرّ بأخاديدَ نُقشت بـ فنٍ بـ أصابع خمس ..
فتُحرق ما بقيَ من البقايا !!
العينُ الحمراء .. لكِ امتناني ..
رغم سياسة السبيِ لكلِّ حرٍّ يسكنني ..
تأملتُه .. ولُمتُ شتات الإنسانيةِ لحظات .. فـ الغِبطةُ له بدلَ الحزن كان شعوري !!
طُرقُ كبرياءٍ رُسمت على وجهك .. أكانت له وأضاعك ؟!!
إن لم يكن لك ورثة .. أََ توصي لي برصيفك ؟!
لعلِّي آتيهِ يوماً .. فـ أنعمَ بـ نومٍ و أبتسم !
:: :: ::
ذاتُ البياناتِ كلّ عام .. وتوقيتٌ خاطىءٌ لـ كتابةِ هويّـــة ..
الإســـم : أليســــار .. وليس من حقّي أن أختار !
العُمـــــر : ثلاثةُ أشياءٍ تقتاتُ على حلم !
محــــــلُّ السكن : أنا أرضٌ محتــلّة في اللامكان !
تاريخ الميـــلاد : .....
أليسار ؟!! دعي لي الحالة الصحيّة أنا سأملئها لكِ !!
ساخرة تنظرُ لورقتي معلمتي ..
و أخرى تُمسكُ بها : موضوعٌ رائع للتعبير أليسار !!
تُكرّر : رائع أكمليها سأعطيك غيرها ..
يا معلمتي .. هو فهرسُ حياة .. وأيُّ روعةٍ في الشتات !!
:: :: ::
في أعلى البرجِ الشرقيِّ من القلعة ..
حيث أعيشُ انتظاراً ..
أمام مرآتي .. برفقٍ أُزيلُ قناعي ..
أتأمّلني لحظة .. لتستعيد ملامحي ذاكرتها ..
كم أشتاقُكِ يا نفسي ؟!
أستجمع حروف تهجئتك كما من دهرٍ علمني إياها أحدهم ..
لكنك كنتِ الأشجع .. واختبأتِ عِوضاً عني في عينيه ورحلتِ ..
لو أتذكرك فقط !!
لصنعتُ منكِ جدائلَ مع رمشي فلا أرى غيرك ..
:: :: ::
اعتــــــــــذار
لكَ يا لون السماء ..
تعلمُ أنني لا أحب إعطاء الوعود .. فلا أحداً وعدني و أوفى إلا في حلم !
لكنك في لحظة مخاضٍ سعيد جعلتني أنظمُ لك عقداً منها ..
وعدتُّك أن أكفل بين جنبيك يتيم فرح ..
وعدتُّك أن أكون ممن يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم
خصاصةٌ لِـ فُتاته ..
وأن أستقي شموخاً من بئر عين طفلٍ وُلد من الألم وعاشه ..
و ما أنجَبَ إلا عِزّه !!
وعدتُّك أن لا أشكو إلا للسماء ..
ثم لك يا لونها ..
لكن !! كما كلُّ غرقٍ يجتاحُ مدُنِي ويتكرّر ..
هي موجتان ..
الأولى فرحٌ ما إن شهقته ..
حتى غار زفيره بـ ثانيةِ حزنٍ فـ أختنق ..
23-02-2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق