الجمعة، 28 مايو 2010

... لِهُطولِكَ إرواءٌ يختلف ...








.

.



كيف هي الجنة حبيبي ؟
مرَّ زمنٌ على آخر هطولٍ لك ..
ها هو العام الجديد يزيدني عمراً .. ويزيدك بعداً ..
ريحانةٌ أودعْتَها قلبي ..
أشفقت عليها أن تجف بعد رحيلك ..
فكّرت أن أسقيها حُلْماً .. كما أسقي روحي ..
أ تُراه يرويها كما يرويني ؟!!


،،، ،،، ،،،


في صباحات الشتاء النديّة ..
الغيم يحتضن السماء .. يأسر الشمس ..
ويتوق الضوء للحرية ..
والأرض تشتاقه ..
وأنا أسألك .. كيف السبيل ؟؟
فلسفة طفلة .. وكان نسجُك للجواب قصة ..
بحجم روعتك .. وسِعةِ خيالي ..
أخبرتني عن ضوءٍ يداعب غيمةً سمراء ..
فتنْدى خدودها خجلاً .. وتدمع فرحاً .. حباً عذباً ..
فتقطُر على الأرض .. تُقبّلها ..
وتتضلّع هي ارتواء .. وتفشي لها السرّ بظهور الصباح ..


،،، ،،، ،،، ،،،


صباح الخير ..
أ تليق بك حيث أنت !!
صباح الحُور ... ربما أفضل ؟
صباح طيرٍ أخضر يُحلّقُ بروحك ..
يا الله .. أيُّ صباحٍ حيث تسكن !!
إهبط بجناح طائرك الأخضر .. وألْق بروحك نظرةً ..
أ تلمح مكاناً بإسمي ؟؟ موضع قدمٍ ألقاك فيه ؟؟
لا تلُمني يا حبيبي ..
ضجيج نداءات الشوق يعصف بقلبي ..
يؤرّقُني ..
ويلتهم آخر براعم السلوى التي أكنزها
لموسم فقدك وحرماني ..


،،، ،،، ،،، ،،،


طويت سِفْرَ حزني .. متخماً بحروف الشوق ..
وقفت على باب خزانتي ..
أدرت في قفلها مفتاحاً .. إشتاقت أذني لصوت نحيبه ..
داخلها يقف ثوبك شامخاً كأنك فيه ..
يكاد ينوء بما تحمله جيوبه من أسفار الشوق لك وإليك ..
تعاركت معه ..
لم أجد مكاناً لِسِفْري الأخير ..
جثوتُ .. ممسكةً بطرفه أتوَسّل ..
أن يوصل إليك آخر أسفاري ..
وكأنّي بك تعاتب ..
أفيقي أليسار .. فما عدت أسكن هنا ..
ألا زِلتِ تخطئين بريد الشوق ؟!!


،،، ،،، ،،،


عَبَقُ ريحانتك بقلبي قادني إلى مُصلاّيْ ..
في سجودي ..
شكوت إلى ربي فقري إليه ..
شوقي وحنيني إليك ..
شكوت رحيلك ... والدنيا ..
وشتاء البشر القاسي ..
عِشتُ فصولك كلها ..
وأشتاق أن أحياك ربيعاً ألِقاً من جديد ..


،،، ،،، ،،، ،،،


حُرِمنا القَطْرَ بذنوبنا ..
أعرف ذنبي .. وأتوب لمولاي منه ..
عساه يرحمني ..
و حُرِمْتُكَ ..
لا لذنبٍ أعرفه .. فأتوب منه ..
فأرجو رحمةً بهطولٍ منك يرويني ..


،،، ،،، ،،،


اليوم أول العام الجديد ..
كل عامٍ وأنا بخير لأجلك ..
سماءُ صباحي تلتحف الغيوم ..
كآخر صباحٍ لي معك ..
وحكايتك ..
نسيجك .. عن الضوء .. والغيمة .. والأرض التي تشتاق ..
لا أزال أرتديه ..
في وسط فناء بيتنا .. رفعت رأسي ..
لعلّني ألمح طيفك معهم ..
تسلل ضوءٌ من بين الغيوم ..
لامس وجهي برفق .. وأذاب جليداً تراكم في عيني ..
فهطَلَ يروي قلبي المشتاق ..
إرواء يختلف ..






16-04-2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق