الخميس، 3 يونيو 2010

رمادُ الماءْ .. !




،


كانَ حينَ لم يكُن ..

في زمانٍ بلا ذاكرة ..




الهتّان و الندى ..

أبناء المطر والقدَر ..

أحفاد البحر والغيم ..



كان من سُلالتهم قطرةٌ لا تُشبههم .. !

حكايا السماء لها تُهدهد ليالي قلبها الوجل ..

وعينين وشامة

تُشيّدُ مع المرايا من الحيرة سوراً

يحول بينها والنهاية ..

.. .. .. !



ما عادت كأسهم تَسَعُ قطرتها الصغيرة ..

وحلو العمر القديم هجر جديدها ..




تاهت خُطاها ..



فتعثّرت بالحظ الجميل الحزين

لتسقط في عيون البشر ..

أنبتت على أرضهم من جديد .. شيئاً يُشبهها !!





تلكَ هي المعصيةُ اليتيمة للصباح !

غفرت لكِ قلوبهم ياشمس ..

كان عليكِ أن تخطفيها يوم تاهت

لتذرّي رمادها بسحابٍ تُنجب منه فقط شيئاً يُشبههم !


يا شمس أحسنتِ إليها حين تركتها

لعينيه تسكنها ..


يا شمس أذنبتِ بقلبه حين أفتيتِ لقطرتها

أن تستحلّ وريده ..


أيا عينيه أخرجيها لتتوه أخرى

و توبي يا شمس فجففي خُطاها من بعدها لئلا تعود ..


أيا قلبه أشعل في رمادها

ولا تغترّ عينيك أن لا ضياء ..


أيا كفّيه اجمعيها ..


كفّنيها

و

ادفنيها


حيّة الذكرى ..

ميّتة الحيلة ..



وخبئيها ناراً رماديّة


لا تُنضج إلاّ


.. .. .. !





:











09-10-2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق