السبت، 5 يونيو 2010

حاجَـــــاتٌ " تافهة " !




أحتاج وأنتَ تُنادي باسمي
أن لا ينحرف لحنُ نداءك فيكون نشازاً
"
هيه أنتِ " !

أحتاج موعداً مع عينيك
تعترفُ فيه لعينيّ بأنّها لي أنا !
موعدٌ زمنهُ ابتسامه
ألتقي فيه بها دون أن يشتعلَ
بطرفها شجَن أمنية :

"
ليتها تعود " !



أحتاج "
صباح الخير " منكَ
ولو مجاملةً لأجل الشمس !
وقبلةٌ على الجبين
أختم بها يومي وأبدأ حلُمي !



أحتاج أن تحتاج لشعوري
بأنني أحتاجك !



أحتاج أن تفتقد وجودي
لأنّك تشتاقني
وليس لأنه يزعجك الكرسي الفارغ !



أحتاج في يوم مجلس الأمّهات
أن لا ألتفت للمقعد البارد
على الأقل حتى لا تغْرق الأغاني
بغصّتي وعينيك !

ولأبقى في عيونهن الفتاة الأكثر إبداعاً
في تلحين أغاني الأمّهات !



أحتاج أن أُوقظكَ بقُبلة
وأن أقفز على سريرك فتضحك !
وتضمّني فأبكي !



أحتاج أن يكون لي منكَ
أكثر من كلمة "
أبي " !
ويكون لكَ منّي غير الوجود
الذي يملأ
حجرةً بالبيت ومقعداً على طاولة طعام
ومصروفاً من الراتب !



أحتاج أن أخبرك "
كم أحبّك "
أن لا أخاف من قولها
أحتاج أن لا أحتاج لأن أسألك "
كم تحبّني " !
أن لا أفكّر حتى بالإجابة .



أحتاج أن لا أحتاج لحبِّ الأموات
لأن كل الأحياء حولي عاجزون
عن الحبّ !



أحتاج أن لا أفكّر
أنه "
يوم تذْهلُ كلُّ مرضِعةٍ عمّا أرضعت "
بأن يدي ستكونُ فارغةً أيضاً منكِ !



أحتاج يوم أُنادى بكِ
أن أُرحم لأنني فقيرةٌ جداً
وفقري منكِ هو كل ذنوبي !



أحتاج أن أنام دون حلمٍ بك
وأصحو دون اشتياقٍ لك
ودون أملٍ بمعجزةٍ تعيدك !



أحتاج أن أُنادى بـ "
ماما "
فقط لأرد
"
نعم ماما " !



أحتاج قصّةً جديدة لشعري
لكن أثر كفّك عليه يمنعني
شيءٌ منك حقيقي لايزال معي !
أظنني لو فعلتها يوماً
فسيكون هناك شيءٌ حقيقي منك
أصلّي عليه !
شيءٌ حقيقي منك أدفنه
وأعرف موضع قبره !



أحتاج صورةً لك !
وأن أقتل تلك المرأة
التي أتيتَها في الحلم وأنتَ تبكي !
فقالوا لأننا نبكي على صورك
فأحرقوها ليرقأ دمعك
وأحرقوني يومها وسدّوا كل حواسّهم
عن رائحة قلبي ونحيبي ..



أحتاج أن أمرّر أصابعي على ملامحك
وأنا مغمضة العينين
والله ما نسيتك ياحبيبي
لكنني أميرة الأشواق والخيبة !



\




ما من مكانٍ أتسوّل فيه حاجاتي إلا هنا
حاجاتي التافهة !
تافهةٌ كالحبِّ والماء !
تافهةٌ تهبُ القلب حياة !




’‘







14-10-2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق