السبت، 11 فبراير 2012

الثلاثاء، 7 فبراير 2012

نحنُ اللَّـذانِ لا تجمعُنا صورةٌ ولا طريق *



لم يزل في القلب قُصاصات أغنية !
أغنية سماويّة خرساء
لم ولن تكن بقية من وحي علقت كلماته
نجماً ما فاستبطأها الهوى في النزول ..
لكنّه العمرُ يا وجعهم ترِكة يختصمُ عليها نورٌ و عتمة  ..
 يتعثّر بالأول حيناً ثم لا يلبث أن يبصرهُ الآخر أحياناً أكثر
 فيسرقُ أحلامهُ ويسكن رأس سبّابته
 فيُصلّي ونُصلّي  
بأمرِ الرحمة تغزل السلوى للروح جناحان أراها تطير
تتلمّسُ في الظلمةِ همهمة الحنين
تهبط على صدرِ السحاب تشقُّهُ بنصل صلاةٍ طهورها المطر 
 يُدميها وجع الأرض ونبكيها
 تخيط الجرح على الدمع خرائط صرخاتٍ ممزقة
يشفقون عليها فيهبونها الصمت بوصلة للخلاص !


يوماً ما ..
جريرة الصمت ستبعثُ إلى صدورهم صور الموتى
محمّلةً بأنفاس الصقيع

ستظهر لهم الصور في كل الوجوه !
 تحوم حول رئاتهم تحبس عن مجاريها الحياة 
سيقفُ العجز مذعوراً .. يذرع اليأس جيئة وذهاباً 
يتلبّس الشلل أبصارهم
يشدّهم تشنّج الحيلة من نواصي أنفاسهم حتى الوراء
ليستجدون الحياة حد البكاء 
ويبكون العجز حد التثاؤب !
فلا وجع في الدنيا يعادل ملاحقة الصور لك
في الوجوه الخطأ .



حتى ذلك الحين ستظل بيوت العزاء تُفتحُ بصمتٍ هنا  
وصرخة للوليد تحمل بحّة الثائر  ..
وكأن طلْق الولادة علامة القدوم والرحيل !
أمن جديد في كون الحزن والفرح خصمان
يقضي بينهما الموت ؟

لطالما كان الفرح صبية ساذجة تغريها قطعة سكّر
ستذوب بعد دقائق
ويبقى من الطعم
مرارة ذكرى ستُبكيها أبدا .

وما الحزن سوى شيخٍ يحترمُ مواعيده !
وجه الوليد يخبر أمّه بأن الموت هناك
رسولٌ من الجنّة رغم كل شيء
.
يأتي مغمّساً بالربيع

بجناحين ملائكيين
يتساقط منها غبار نجوم  يتسابق الأطفال إليه
 قد تتبّع صدى ضحكاتهم إلى متاجر الحلوى المغلقة
يقبضُ أصواتاً مبحوحة وُضّبت سلفاً للسفر
لتغنّي في السماء طويلاً .
أسماءٌ وصور
 أعادت اسماً حاضراً وصورة مفقودة وأمنية
  ماذا لو كان موتهم نوماً أيسبقنا الصبح إليهم ؟!
ربما حينها فقط سنسمع هدهدة أم :
مُت يا صغيري  .. أتى الصباح ولم تمت .



الخميس، 8 يوليو 2010

لا شيء [ بقلبي ] أكبر من الحب ..



هذه حروفي الحقيقية الأولى على جدار بيتي الجديد ..
دوّنتها سبابتي في سماء عيني فجر اليوم
واستيقظت في العاشرة وأنا أحلم و أرسم
كوخاً وربيعاً وأرضاً خضراء
وثلاث فتيات
وبالوناً كلون حبي
وشكل قلبي
وبحجم اللحظة الـ وهبوني فيها فرحةً
تكْبُر دنياي بضحكة ..
مرآتي الوفيّة
ستفتقد مني " صباحك شوق
وتصبحين على لقاء " ..
كل يوم
كنتُ فيه أو لن أكن
سيصحو بعينيّ الصباح
ويركض بي إلى هنا
لأغني :
صباح الهُدى يسْري بروحي
إلى جنّةٍ لا نصب فيها ولا تعب ..


الاثنين، 7 يونيو 2010

في الغدِ ستكونين آنسة ..





في الغدِ سأحصي العمر القادم على نبضك ..
و سأرى فجرهُ الأول حين تضحكين ..

في الغدِ سأهتدي لهُ بضياء عينيكِ ..

في الغدِ ستفسحين الطريق لجبيني ليقبّل سماءكِ

في الغدِ ستضحكين طويلاً وأفرح أنا كل العمر الجديد
حين تسرقُ شفتيّ من لماكِ بعض التوتِ أستطعمُ به الحلم الغريب ..

في الغدِ سأقطفُ من شُرُفاتِ الورد بخديكِ غصناً واحداً فقط
يكون بيمناي كعصاةِ أميرةٍ تنثُر النجوم تضيء الدروب وتلوّنها ..

في الغدِ سأغفو على سحابٍ نديٍّ يرتدي صدركِ
ويمطرُ قلبي لـ ثمانية عشر عاماً !

فقط ثمانية عشر شمعة نبتت بكعكِ ميلادي سأغفو حتى تنطفىء وحدها
ولا تتعجّلين يقظتي .. فأنا أحلمُ بكِ وعليكِ ولكِ ..

بالأمس علمتِني كيف أصنع العجين نأكله ..

وفي الغدِ سأتقنُ عجن أيامي بالأحلام والأمنيات لأكون آنسةً بقلبِ سيّدة ..
وببعض الضحك وبالكثير من الصبر والأمل سأنتظر استوائهُ خُبز حياةٍ
بلذّة التقوى يؤتيني ربي أُكُله جِنانا ..


::


اليوم يا أمي قلتِ لي :
"
في الغدِ ستكونين آنسة "

وضحكتُ فرحاً كـ يرقةٍ بُشّرت بجناحين .. هديةُ الميلاد من قوس الألوان ..
لكنّني لا أريدُ أن أكبر أكثر .. لا أريدُ أن أطيرَ أبعد ..

أريدُ لألواني أن تغلّف لكِ عمري .. كلّ عمري يا أمي ..
ففي وجهك كل عشقي من الدنيا .. السماء والليل والفجر والتوت والورد ..

في الغدِ يا أمي ستقولين لي :
"
أصبحتِ آنسة .. كل عامٍ وأنتِ بخير " وتبسمين كالفجر ..
وينتشي جناحيَّ وتبْرُقُ ألواني وأطير إلى دنياي .. إلى وجهك ..
إلى سمائي وليلي وفجري وتوتي و وردي ..

وأغنّي
:
كلُ شوقٍ وأنا بحضنك أغفو ..
كل شمسٍ وأنا عليكِ أصبحُ وكل قبلةٍ وأنا بكِ أُمسي و أحلم ..
كل أملٍ وأنا بجبينكِ أحلّق ..
كلُّ يومٍ وتوتُكِ زادي و وردكِ ألوان دربي ..
كل يومٍ ووجهكِ يا أمي دنياي ..






هكذا هدايا الفقراء يا " إسراء " فعُذراً ..
ما العمرُ إلا حكاية الأمهات لأبنائهن ..
ويومِ الميلاد حكايانا لهن ..
هي هدية لعينيكِ وقلبك ..
احكي بعض أمانيها لأمّك..
وابتسمي يا آنسة =)






04-02-2010

الأحد، 6 يونيو 2010

[ حُزْنُ النّوارِس ..


[ أنتْ ..
لا تزالُ تحتضنُ بذراعك خاصرة القلب
تخبئ عن العذّال شفاه الحبّ ..
وتهمسُ في أُذن الشوق بكل الحنين ..
تبذرُ في سماء العمر قطع الشمس
و تُرصّع أرضه بأنجمٍ كحبّات السكّر
تَغرَقُ في عينك اليمنى أغصان الأرز
وفي اليسرى أعشاش النوارس
وقلبك لي " وقْف " !


.. و هو
]
لا يزالُ ظنّي به يمسحُ على صدر النوايا
بـ كفٍّ رطبةٍ بـ حسن الظنّ ..

.. وأنا ..
أهربُ منه إليك و في صدري جنينُ نورٍ يحتضر !
أنا بين فرح الهروب
وبين حزنٍ من يقين أنني سأعود
إليه يوماً مرغمة !

أيضاً أنا ..
لا أدري إن كان إيماني بك خطيئة ..
ولكن أدري بأن استغفاري منك ذنبٌ أعظم !
أنا
وليتكَ لا تدري
حين تُراودني نفسي عن عصيانك
تعودُ فتظهر على عتبات مسرحي الذي لا يُضيء إلّا بك
يُرافقك حضورٌ أبجديٌّ مُزدحمٌ في أربع مقاعد
هي امتداد أنفاسي
وزادي
جنائنُ نزهتي
وتعاليل انتظاري
وذنبي الذي يحتمي بها حين كل وسوسةٍ بتوبة
[ أ ح ب ك ] ..

وليتني لا أدري
فبعدها سيغربُ حضورك
وتُسْدل الستائر شوقاً
وأعودُ ليحيا كُلّي على ذكرى
أن لم يكن بيني وبينك سوى مدائن أنفاس
يقودني أريجها حيث كتفكَ الأيمن لي وطن ..


أنت .. وقبل أن تذهب
صف لي عقلًا يبحث في دنيا كهذه عن كتفٍ ينامُ عليها
فيما هو على صراطٍ لا يستقيم وتحته الجحيم ؟!!
أتأرجحُ بين اثنين ..
كلّما صرخت يهرولون ويكمّمون فمي بلعبةٍ جديدة قبل أن تسمعني !
ويبدأون :
هيا اقفزي ..
شبرا أمرا شمس نجوم ....
هيا اضحكي !
وكلها أرجحة والأولى أرحم !
والشيء الوحيد الذي آسَفُ لأجله أن لا أحد يُنصت حين أصرخ :
ششششششش ...
لا حزني ..
ولا صرير أراجيحهم التي أنهكت كل جوارحي ..

غصّت ضحكة لا أدري من أين أتت .. ثم انسلّت بهدوء
وذراع نسرين الصغيرة تُحكم التفافها
على خاصرتي و تبتسم .. أظنّها تحلم
غُصتُ معها داخل اللحاف .. وضممتها إليّ أكثر ..
ألصقت جبيني بجبينها الصغير وعيناي على ابتسامتها الساحرة ..
وتخيّلت يوماً لن أشتري فيه لطفلي سريراً أبداً !
فلديه .. " أمّك ثم أمّك ثم أمّك " ..
يتوسّدُ الأولى ويلتحف الثانية ..
والثالثةُ حكايا من تحت العرش
على امتداد عمره .. تُطرب منامه ويقظته ..
و
شششش أخرى !
لخيالي الجميل البائس ..

ها هو
نجمٌ كبير معلّقٍ بزجاج النافذة
يُغنّي .. يُذكّرني من أنا !
أنتِ طفلُ غمام
تناغيه الرعود فيطرب مطرا ..
وأكملُ بعده
أنا قطرة من عينك
تحنّ لتموت في موطنها ..


أخيراً أذّن الفجر ..
شششش واحدة منه
أخرسَت الحزن والصرير ..
أيقظت بقلبي جنين النّور ..
أتت بكَ أغنيةً و حكاية مع النوم والحلم ..
وأتت به وبـ أنا ..



[ أنتَ ..
أغنية
أكملت حكايةً ترسم
" حزن النوارس "
النوارس التي لا تشكو ولا تثأر
فقط تُهاجر ..


هو .. ]
يقطع كفّه !


و أنا ..
فرخ نورس ..






26-04-2009

السبت، 5 يونيو 2010

حاجَـــــاتٌ " تافهة " !




أحتاج وأنتَ تُنادي باسمي
أن لا ينحرف لحنُ نداءك فيكون نشازاً
"
هيه أنتِ " !

أحتاج موعداً مع عينيك
تعترفُ فيه لعينيّ بأنّها لي أنا !
موعدٌ زمنهُ ابتسامه
ألتقي فيه بها دون أن يشتعلَ
بطرفها شجَن أمنية :

"
ليتها تعود " !



أحتاج "
صباح الخير " منكَ
ولو مجاملةً لأجل الشمس !
وقبلةٌ على الجبين
أختم بها يومي وأبدأ حلُمي !



أحتاج أن تحتاج لشعوري
بأنني أحتاجك !



أحتاج أن تفتقد وجودي
لأنّك تشتاقني
وليس لأنه يزعجك الكرسي الفارغ !



أحتاج في يوم مجلس الأمّهات
أن لا ألتفت للمقعد البارد
على الأقل حتى لا تغْرق الأغاني
بغصّتي وعينيك !

ولأبقى في عيونهن الفتاة الأكثر إبداعاً
في تلحين أغاني الأمّهات !



أحتاج أن أُوقظكَ بقُبلة
وأن أقفز على سريرك فتضحك !
وتضمّني فأبكي !



أحتاج أن يكون لي منكَ
أكثر من كلمة "
أبي " !
ويكون لكَ منّي غير الوجود
الذي يملأ
حجرةً بالبيت ومقعداً على طاولة طعام
ومصروفاً من الراتب !



أحتاج أن أخبرك "
كم أحبّك "
أن لا أخاف من قولها
أحتاج أن لا أحتاج لأن أسألك "
كم تحبّني " !
أن لا أفكّر حتى بالإجابة .



أحتاج أن لا أحتاج لحبِّ الأموات
لأن كل الأحياء حولي عاجزون
عن الحبّ !



أحتاج أن لا أفكّر
أنه "
يوم تذْهلُ كلُّ مرضِعةٍ عمّا أرضعت "
بأن يدي ستكونُ فارغةً أيضاً منكِ !



أحتاج يوم أُنادى بكِ
أن أُرحم لأنني فقيرةٌ جداً
وفقري منكِ هو كل ذنوبي !



أحتاج أن أنام دون حلمٍ بك
وأصحو دون اشتياقٍ لك
ودون أملٍ بمعجزةٍ تعيدك !



أحتاج أن أُنادى بـ "
ماما "
فقط لأرد
"
نعم ماما " !



أحتاج قصّةً جديدة لشعري
لكن أثر كفّك عليه يمنعني
شيءٌ منك حقيقي لايزال معي !
أظنني لو فعلتها يوماً
فسيكون هناك شيءٌ حقيقي منك
أصلّي عليه !
شيءٌ حقيقي منك أدفنه
وأعرف موضع قبره !



أحتاج صورةً لك !
وأن أقتل تلك المرأة
التي أتيتَها في الحلم وأنتَ تبكي !
فقالوا لأننا نبكي على صورك
فأحرقوها ليرقأ دمعك
وأحرقوني يومها وسدّوا كل حواسّهم
عن رائحة قلبي ونحيبي ..



أحتاج أن أمرّر أصابعي على ملامحك
وأنا مغمضة العينين
والله ما نسيتك ياحبيبي
لكنني أميرة الأشواق والخيبة !



\




ما من مكانٍ أتسوّل فيه حاجاتي إلا هنا
حاجاتي التافهة !
تافهةٌ كالحبِّ والماء !
تافهةٌ تهبُ القلب حياة !




’‘







14-10-2008

الجمعة، 4 يونيو 2010

وكأنّي أراهْ ..









هبني أن أحيا بقيّتي
وكأنّي أراك ..

فالرُّقع المتورّمة
في قلبي

ليس غيرك يعلم
بألوانها

وليس غيرك يملك
بياضها

فـ
دعها تُمطر
و حينها خذني إليك ..

إرفعني
على نعش شهادة مبتلٍ بالرضا
أن لا إله غيرك ولا حبيب غيره ..

وقبل أن تأخذني
راقب ضعفي يُخطىء تسبيحك

ثم

دعني أحلم
أني أراك ترحمه وتقبلني ..

و
حين تنطق الخطيئة :
لا أحبُّ أن تراني .. !

امنح عينيها جرأة النظر إليك
واهدها شمساً
تُذيبُ إرْثاً قديماً
من جليد
يمحو بياضه سوادها ..

سأنام ..
فها أنا أراكَ تراني .. !

و سيهجرُ ظهري
حائطاً
لطالما استقبله .. !

لا خوف
فأنت تراني
و كأني أراك ..

و

ظنّي أنك تحبّني
و يقيناً أنا أحبّك ..

ومن يطمعُ بأكثر .. ؟!



:



14-10-2008